قمرٌ فضيٌّ حَزينْ
رأيتُ الديمقراطية َفي المنام ِ، بيضاءَ البشرةِ ، وشعرُها حرٌّ على كتفيها العاريتين ، كان ظهرُها لي ، مع هذا كنتُ أسمعُها بوضوح ـ في لكنتِها الإنجليزيةِ ـ وانتظرتُ حتى تستديرَ إلا أنها لم تفعلْ ، ولا أنا فكرتُ في الذهابِ إلى الجهةِ التي كانت تطِلُّ عليها حيث ُالملايين من المراهقين مسحورونَ بصوتِها ، لم تكن تغنـّي ولاترقصُ ، فقط تتكلمُ ، وابتسامتـُها ساحرة ٌللغاية ـ هكذا خمّنتُ ـ ذلك أن أطفالا كثيرين راحوا يقتربون منها ويمسكون بطرفِ ثوبـِها الأبيضِ فتعبثُ في شعرهم بأصابعها النحيلة ، حسدتُ الأطفالَ وبلعتُ ريقي فاستيقظتُ ، ولم يكن ِالفيلمُ الأجنبيُّ قد انتهى بعدُ ، إلا أن البطلة َـ بشعرها الحرِّ ـ ذكرتني بالحلم من جديد ، وقد كانت ابتسامتها ساحرة هي َالأخرى، وكتفاها عاريتين أيضا ، لكنها لما انطلقت وصديقـُها في نزهةٍ لم تعبثْ في شعر طفلتِها بأصابعِها النحيلةِ ، الأمرُ الذي نبَّهَني إلى أنَّ البطلة َـ التي نسِيَت أن تغلقَ النافذة َـ ليست هيَ الديمقراطية ، ولمّا كانتِ السماءُ صافية َالزرقةِ ـ من فتحةِ النافذةِ ـ راحتِ الطفلة ُ تتأمَّلـُها بنهم ٍ حتى طارت إليها ، في الطريق إلى السماءِ تحوَّلتِ الطفلة ُإلى فراشةٍ بيضاءَ ، ولمّا وصلتْ إليها كانت قمرًا ، قمرًا فضيـًّا حزينـًا ، يطلُّ على العشبِ والجبال والضحايا المسلمين !!
علي منصور
رأيتُ الديمقراطية َفي المنام ِ، بيضاءَ البشرةِ ، وشعرُها حرٌّ على كتفيها العاريتين ، كان ظهرُها لي ، مع هذا كنتُ أسمعُها بوضوح ـ في لكنتِها الإنجليزيةِ ـ وانتظرتُ حتى تستديرَ إلا أنها لم تفعلْ ، ولا أنا فكرتُ في الذهابِ إلى الجهةِ التي كانت تطِلُّ عليها حيث ُالملايين من المراهقين مسحورونَ بصوتِها ، لم تكن تغنـّي ولاترقصُ ، فقط تتكلمُ ، وابتسامتـُها ساحرة ٌللغاية ـ هكذا خمّنتُ ـ ذلك أن أطفالا كثيرين راحوا يقتربون منها ويمسكون بطرفِ ثوبـِها الأبيضِ فتعبثُ في شعرهم بأصابعها النحيلة ، حسدتُ الأطفالَ وبلعتُ ريقي فاستيقظتُ ، ولم يكن ِالفيلمُ الأجنبيُّ قد انتهى بعدُ ، إلا أن البطلة َـ بشعرها الحرِّ ـ ذكرتني بالحلم من جديد ، وقد كانت ابتسامتها ساحرة هي َالأخرى، وكتفاها عاريتين أيضا ، لكنها لما انطلقت وصديقـُها في نزهةٍ لم تعبثْ في شعر طفلتِها بأصابعِها النحيلةِ ، الأمرُ الذي نبَّهَني إلى أنَّ البطلة َـ التي نسِيَت أن تغلقَ النافذة َـ ليست هيَ الديمقراطية ، ولمّا كانتِ السماءُ صافية َالزرقةِ ـ من فتحةِ النافذةِ ـ راحتِ الطفلة ُ تتأمَّلـُها بنهم ٍ حتى طارت إليها ، في الطريق إلى السماءِ تحوَّلتِ الطفلة ُإلى فراشةٍ بيضاءَ ، ولمّا وصلتْ إليها كانت قمرًا ، قمرًا فضيـًّا حزينـًا ، يطلُّ على العشبِ والجبال والضحايا المسلمين !!
علي منصور
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق